قشر البرتقال والرومان و"تفل" الزيتون بدائل جديدة للأعلاف

صورة موضوعية
صورة موضوعية

بعد إرتفاع أسعار اللحوم و الدواجن بنسب قياسيه خلال الشهور الأخيره مع تصاعد قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري و هو ما دفع مراكز الدراسات البحثية للبحث عن بدائل للأعلاف فقد استقرت صباح اليوم أسعار اللحوم البلدي في السوق، حيث سجل لحم الكندوز بين 200 و220 جنيهًا، بينما بلغ سعر كيلو الضأن بين 190 و240 جنيهًا، فيما سجل كيلو اللحم الجملي بين 160 و200 جنيه.
 
ومن المتوقع أن يسجل سوق العلف في مصر معدل نمو سنوي يبلغ 4.3٪ خلال الفترة (2022-2027)حسب دراسة حديثة لمنظمة الأغذية والزراعة فقد تم تجهيز الدولة بـ 100 مطحنة علف بإجمالي إنتاج علف مركب يبلغ 7.4 مليون طن في عام 2019 ، منها 3.1 مليون طن للدجاج ، و 164 مليون طن ، 2.6 مليون طن للأبقار الحلوب.
 
وكان سوق العلف لقطاع لحوم الأبقار في مصر وصل لحده الأدنى في عام 2019 الا انه عاد و زاد عدد مزارع الألبان والأعلاف الحديثة بشكل كبير. يتم إنتاج غالبية اللحوم المحلية المستهلكة في البلاد محليًا ، مما يجعل مصر سوقًا جذابة لتوريد واستيراد الأعلاف المركبة.
 
 وتعد الدواجن واحدة من الصناعات الزراعية الرئيسية في مصر . وتساهم بنسبة 10 ٪ من القيمة المضافة الزراعية ، حيث تنتج الدولة أكثر من مليون طن من لحوم الدواجن. وطبقا للدراسات ، فإن نصيب الفرد من الاستهلاك يبلغ حوالي 15 كجم من لحوم الدواجن سنويا. هذا القطاع غير متجانس إلى حد كبير ،ويتألف قطاع انتاج الدواجن من كبار المنتجين المتخصصين والمتكاملين، بالاضافة ان ما لا يقل عن 11 مليون أسرة تربي الدجاج والطيور الداجنة الأخرى. 
 
ووفقًا لتقرير أضواء نظام الإنتاج الحيواني الذي نشرته منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، : هناك ما يقرب من 30000 مزرعة دواجن مكثفة مسجلة وتقريبًا نفس العدد من المزارع غير المسجلة. الغالبية ، ما يقرب من 80 ٪ ، تقع في الوجه البحري.
 
يعتبر نظام الدواجن المكثف محوريًا لتزويد المصريين بالبروتين الحيواني بأسعار معقولة. ومع ذلك ، فهي تعتمد بشكل كبير على استيراد الأعلاف بشكل رئيسي الذرة وفول الصويا وغيرها من المدخلات والمعدات ، مما يجعل أسعار المستهلك شديدة التقلب.
 
اما عن إستهلاك لحوم الأبقار فحسبما ذكر تقرير وزارة الزراعة الأمريكية ، فإن معظم المستهلكين المصريين من ذوي الدخل المنخفض. لا تزال الثقافة الغذائية حول اللحوم في مصر دون تغيير وأي اختلاف في معدل الاستهلاك يرجع إلى القدرة على تحمل تكاليف اللحم البقري ويرتبط استهلاك لحوم البقر إلى حد ما بالتكلفة ، بدلاً من تناول البروتين اليومي الموصى به.
 
وتعمل وزارة التموين والتجارة الداخلية على توسيع قنوات توزيع لحوم البقر ، مما يزيد من توافر لحوم البقر بأسعار معقولة.
وأوضحت الدراسة : يستهلك المصريون اللحوم الحمراء من لحوم الأبقار الطازجة المنتجة محليًا ، والأبقار الجاهزة للذبح المستوردة ، وواردات لحوم الجاموس المجمدة من الهند ، واللحوم البقرية المجمدة بشكل رئيسي من البرازيل. ومع ذلك ، يرى المستهلكون الأكثر ثراءً أن لحوم الأبقار المستوردة المجمدة منتج رديء.
 
وتقول د.نادية ابو العز أستاذ الطفيليات بالمركز القومى للبحوث : أنه لا مفر من تحقيق تنمية بقطاع الماشية وخاصة تنمية الجاموس لأن أقدم أنواع الجاموس كانت بمصر وايطاليا والهند ويتمز الجاموس بأنه من الحيوانات التى تقاوم الامراض ويتحمل ظروف البيئة التى يعيش فيها كما أن الجاموس يعطى إنتاجية عالية من الالبان أكبر بكثير من الابقار المستوردة كما ان الجاموس يتحمل الظروف التى يعيش بها ، كما أن اللبن الجاموسى تصل نسبة الدهون به لـ٧بالمائة لذا يمكن عمل قشدة وزبد من البانه 
الابقار المستوردة.
 
وأوضحت د.نادية : أن الجاموس ايضا يتميز بانخفاض استهلاكه للاعلاف ولذا كثير من المزارعين يفضلون تربية الجاموس أكثر من الابقار لأن الابقار تكون مستوردة ولها ظروف خاصة بالمعيشة فهى تحتاج لمكان مكيف وظروف صحية معينة كما انها تستهلك كميات كبيرة جدا من الاعلاف لذا فالابقار المستوردة لها مزرعة نموذجية جدا يصعب على الفلاح المصرى توفيرها ليحصل من. هذه الابقار على انتاجية وسعر رخيص عند بيعها ولذا فالمربى المصرى يناسبه الجاموس.
 
وأكدت د.نادية : أن أزمة الأعلاف وقعت بعد الحرب الروسية الاوكرانية لأن روسيا وأوكرانيا أكثر دولتين منتجتين لفول الصويا والذرة لذا الانتاج من هذه المحاصيل قليل للغاية ولذا تأثرت إنتاجية الأعلاف بمصر والعالم كله لعدم توفر هذه المحاصيل كما ان ارتفاع.
 
سعر الدولار تسبب فى خفض الكميات المستوردة من الذرة وفول الصويا كما خفض من كميات الاعلاف المنتجة ولذا يجب على الحكومة والمصانع ان تقوم بانتاج بدائل للذرة وفول الصويا وهى بدائل سهل الحصول عليها ورخيصة الثمن كما يمكن استخدامها كاضافات للاعلاف.
 
وتابعت د.نادية قائلة : أن من بدائل الاعلاف قشر البرتقال فهو يستخدم فى التغذية ويمكن إطعام الماشية به كقشر برتقال طازج او مجفف لانه ملئ بفيتامين" سى" الذى يرفع المناعة ويزيد انتاج الحيوان ويجعله يقاوم الامراض ،كما يمكن استخدام "تفل" الزيتون بعد عصره ، كما يمكن استخدام. قشر الرومان كاضافات اعلاف لما له من قيمة علاجية عالية لانه مضاد للطفيليات والفطريات التى تصيب الحيوان وتتسبب فى جعل الحيوان ياكل كثيرا وانتاجية اللحوم والالبان تكون لديه قليلة كما يمكن استخدام التمر ونواة البلح وتجفيفها واضافتها وهى مطحونة وجافة وتكون مفيدة للحيوان والانسان الذى يتناول لحم والبان هذا الحيوان.